محاولة لوضع نهاية للألم والهروب من.. الضغوطات
كتبت/دعاء علي
يظنون أن الانتحار يخلصهم من جميع المشاكل
نشاهد في الواقع ونسمع كثيرا في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام والأخبار المتداولة باستمرار عن ظاهرة الانتحار التي تحدث في المجتمع ككل وهي تمثل خطرا علي مجتمعنا سواء كان خطرا (نفسيا، اجتماعيا، دينيا) وهي ظاهرة تثير الرأي العام لأنها تنتشر في العديد من أنحاء العالم.
ويعرف الانتحار بأنه قتل الإنسان نفسه والتخلص منها باستخدام عدة وسائل: فمن الناس من ينتحر وهو يلقي نفسه من أعلى، متناولا للسموم، استخدام السكين، الخنجر... إلخ. ولا شك بأن الانتحار محرم في كافة الأديان السماوية وأكد الإسلام على تحريمه حيث قال الرسول- صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف (من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوكأ بها في بطنه في نار جهنم خالد فيها أبدا، ومن شرب سم فقتل نفسه فهو ينحسانه في نار جهنم خالد مخلد فيها أبدا، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالد مخلد فيها أبدا).وقد يقتل الإنسان نفسه أما ل الحالة الاقتصادية السيئة التي يمر بها في مرحلة ما من مراحل حياته، أو لعدم تحقيق أهدافه، أو فراق عزيز عليه... وغير ذلك؛ فالوضع الاقتصادي الصعب قد يشكل ضغطا على الناس وخاصة حينما يجدون أنفسهم غير قادرين على تلبية متطلبات الحياة وتلبية متطلبات أولادهم، فيجدون أنفسهم في وضع يرون أنه صعب، فإما أن يصبروا على ذلك ويتحلون بالإيمان الذي يجعلهم يتجاوزون تلك المراحل الصعبة في حياتهم، وإما أن يجدوا أنفسهم مصابين بالضعف والأمراض النفسية التي تؤدي بهم إلى التفكير بالانتحار والتخلص من الحياة.
ويجب أن يكون الإنسان عنده إيمانا لأنه بلا شك يمنع الإنسان من التفكير في الانتحار ومهما كانت أسبابه لعلمه بحرمته عند الله. لذلك على المجتمع والدولة أن تحرص على تأمين الحياة للناس وتحاول بقدر الإمكان أن تمنعهم من التفكير بالانتحار، وعلي كل فرد أن يعلم أنه لا يوجد مشكلة لا يتم حلها وان الانتحار أمر محرم تماما ولا يوجد أي دافع يدفعه نحو الانتحار، وكذلك أن تبث الرسائل ال تربوية والأخلاقية التي تحث على معاني الصبر والإيمان بعيدا عن الرسائل التي تبث الخوف في صفوف الناس من المستقبل وتقلبات الزمان
Advirtisment